جلسات علمية و 11 ورقة عمل في اليوم الثاني من "مؤتمر الابتكار في استدامة المياه"
جلسات علمية و 11 ورقة عمل في اليوم الثاني من "مؤتمر الابتكار في استدامة المياه"

المملكة العربية السعودية - جدة
.
26/11/2024
تواصلت اليوم الثلاثاء فعاليات النسخة الثالثة من "مؤتمر الابتكار في استدامة المياه"، المنعقدة في مدينة جدة، حيث ناقش خبراء وباحثو المياه في جلسات يومه الثاني، أبرز التحديات المستقبلية التي تواجه الموارد المائية عالمياً، مستعرضين حلولًا تقنية مبتكرة تدعم تحقيق الاستدامة البيئية وتعزز من كفاءة استخدام المياه ومواجهة تحدياتها.
وشهدت الجلسات العلمية تقديم رؤى متقدمة حول مواضيع دمج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في إدارة الموارد المائية، ودور التقنيات المبتكرة في تقليل الأثر البيئي لعمليات تحلية المياه كخطوة محورية نحو إدارة مستدامة وشاملة للموارد.
واستعرض وكيل الرئيس لإدارة الأبحاث والتقنيات الواعدة في الهيئة السعودية للمياه المهندس طارق الغفاري في كلمة افتتاحية بعنوان “الريادة المستقبلية للمياه في المملكة"، قيمة التكامل بين احتياجات المجتمع المحلي والتقنيات الحديثة لتحقيق استدامة شاملة، مُسلطاً الضوء على رؤية المملكة الطموحة في تبني الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المائية، واستكشاف التقنيات بطريقة جديدة وغير معتادة، وأهمية تعزيز التعاون وتحسين التواصل بما يعود بالنفع على الجميع.
وفي الجلسة الأولى ناقش كل من الخبراء كالا فايرافامورثي وبوب تايلور، مستقبل أنظمة المياه ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءتها التشغيلية، ودعم اتخاذ القرار بناءً على تحليل البيانات الضخمة.
وتناولت الجلسة الثانية التي قادها الخبير الاستراتيجي عامر بتيكي، “تأثير الذكاء الاصطناعي في استدامة المياه”، واستعرض المشاركون تطبيقات عملية لتحليل البيانات الكبيرة وتقليل الفاقد المائي، إضافة إلى تعزيز كفاءة شبكات توزيع المياه.
وفي الجلستين الثالثة والرابعة عُرضت تجارب مبتكرة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة المياه، تضمنت أمثلة حية على تحسين كفاءة الشبكات وتقليل الهدر، عبر حلول تقنية متطورة.
كما شهد اليوم الثاني للمؤتمر تقديم 11 ورقة عمل لنخبة من الباحثين والمتخصصين، ناقشت مواضيع الابتكار المستدام في إدارة المياه من خلال تطبيقات الاقتصاد الدائري، تقنيات التحلية المتقدمة، الذكاء الاصطناعي، الحلول للتحديات المائية في المناطق القاحلة، النماذج الاقتصادية المستدامة لتمويل المشاريع، والشراكات بين القطاعين العام والخاص؛ لتحسين كفاءة واستدامة أنظمة المياه، وكذلك عقدت عدة ورش عمل متخصصة حول برامج المحاكاة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، واستكشاف مصادر جديدة للمياه.
وتخللت أعمال المؤتمر، الدورة التدريبية التي تنظمها أكاديمية المياه بالشراكة مع جامعة أكسفورد، بإشراف نخبة من الخبراء والأكاديميين العالميين، بهدف تعزيز الابتكار وتطوير المهارات البحثية لدى المشاركين.
وشهد المعرض المصاحب إقبالاً لافتاً من الزوّار والمشاركين وطلاب وطالبات الجامعات، واستعرضت خلاله كبرى الشركات والمؤسسات العالمية أحدث التطبيقات التقنية التي تعزز الاستدامة والحلول البيئية المستقبلية، فيما ارتفعت وتيرة المنافسة الإبداعية بين المشاركين في هاكاثون الابتكار “مياهثون” مع اقتراب اختيار الأفكار الأكثر تميزاً، حيث يتسابق 80 مشروعاً ابتكارياً على تحسين كفاءة عمليات تحلية المياه بتقنيات وحلول مبتكرة.
وتتواصل غداً أعمال المؤتمر بجلسات علمية وأوراق عمل، تتناول الطاقة المتجددة، ومسرعات الابتكار، ونقل وتخزين المياه، بمشاركة نخبة أخرى من الخبراء والباحثين.