"مياهثون".. ورشة عبور الابتكارات من المختبر إلى السوق بمؤتمر الابتكار في استدامة المياه
"مياهثون".. ورشة عبور الابتكارات من المختبر إلى السوق بمؤتمر الابتكار في استدامة المياه
_2025_12_10_09_24_46_267_574361.webp)
جدة
.
09/12/2025
يرسم "مياهثون" ملامح واحدة من أكثر قصص الابتكار إلهامًا ضمن فعاليات مؤتمر الابتكار في استدامة المياه 2025 بجدة، بعد أن تحول خلال عام واحد فقط إلى أكبر منصة وطنية لصناعة الحلول المائية، تجمع الشباب ورواد الأعمال والخبراء في سباق تقني يمتد من الفكرة إلى السوق.
وانطلقت النسخة الثانية من "مياهثون" بعد نجاح نسخته الأولى، وشهدت إقبالًا قياسيًّا تجاوز 1200 مشارك في مرحلة التسجيل، قبل انتقال 475 متأهلًا إلى المرحلة الافتراضية التي شكّلت البوابة الحاسمة لاختيار أفضل الأفكار وأكثرها جاهزية.
ومع التصفيات، وصل أكثر من 60 فريقًا إلى المعسكر الحضوري الذي استضافته ثلاث مناطق رئيسة: الرياض، حقل، الجبيل، ليبدأوا أولى خطوات التحول من مجرد أفكار مبتكرة إلى مشاريع تقنية قابلة للتنفيذ.
ويقف اليوم داخل أروقة المؤتمر 100 مشارك يمثلون نخبة العقول المتأهلة، بينما يترقب الجميع يوم الغد الذي سيُعلن فيه عن 12 فائزًا سيُحْتَضَنُون بشكل متكامل، مع ضمان انتقال أفكارهم أو منتجاتهم إلى مراحل متقدمة من التطوير، عبر برنامج احترافي يمتد من 6 إلى 8 أشهر، يُبنى خصيصًا وفق احتياجات كل فكرة أو شركة ناشئة.
ويبرز "مياهثون" بوصفه مصنعًا وطنيًّا للمبتكرين، إذ أثمرت نسخته الأولى عن ولادة شركات ناشئة تُشارك اليوم بين 24 شركة تعرض حلولها في المؤتمر.
وتتوزع مسارات المنافسة هذا العام على خمسة مسارات محورية تشمل: تقنيات الإنتاج المستدام وتحلية المياه، حلول نقل وتوزيع وتخزين المياه، وتقنيات معالجة مياه الصرف الصحي، ترشيد المياه والصحة والآثار الاجتماعية، الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية لإدارة المياه.
ويشكّل هذا التنوع في المسارات خريطة متكاملة لإعادة تصميم مستقبل قطاع المياه في المملكة، من خلال دعم بيئة ابتكار وطنية تُعزز الاستدامة، وتفتح الباب أمام جيل جديد من التقنيات التي تُواكب التحولات العالمية في إدارة الموارد المائية.
ويؤكد القائمون على "مياهثون" أن الهدف ليس فقط تتويج الفائزين، بل بناء صناعة ابتكار طويلة المدى، تُتيح لشاب السعودي الوصول إلى السوق، وتُسهم في تعزيز أمن المياه الوطني، وترسيخ مكانة المملكة مركزًا عالميًّا لتقنيات المياه المستقبلية.





