اختتمت منظومة المياه، ممثلة بالهيئة السعودية للمياه، مشاركتها في مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الرابعة، كشريك استراتيجي، تحت شعار "تحقيق الأثر"، في مدينة الرياض، خلال الفترة من 13 إلى 16 يناير 2025م، بتنظيم وزارة الصناعة والثروة المعدنية بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات.

تأتي هذه المشاركة، ضمن جهود منظومة المياه لتعزيز التكامل بين قطاعي المياه والتعدين، واستعراض دورها في تحقيق استدامة الموارد المائية، ودعم العمليات الصناعية، حيث تُعد هذه المشاركة خطوةً استراتيجيةً لتسليط الضوء على دور المياه كمورد أساسي، يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المملكة، بما يتماشى مع تطلعات رؤية السعودية 2030.

واستعرضت منظومة المياه خلال المؤتمر والمعرض المصاحب، أهمية إمدادات المياه في دعم قطاع التعدين، باعتبارها عنصرًا حيويًا في جميع مراحل العمليات التعدينية، وجهودها في تطوير الإدارة المستدامة لمياه الرجيع الملحي، التي تمثل فرصةً اقتصاديةً واعدة، وتشمل هذه الجهود تطبيق تقنية "صفر رجيع ملحي"، التي تهدف إلى تقليل الفاقد المائي، واستثمار المعادن والعناصر القيمة الموجودة في المياه المالحة، بما يسهم في تعزيز استدامة الموارد وزيادة القيمة الاقتصادية.

وشاركت منظومة المياه بجلسة حوارية بعنوان: "استراتيجية ادارة المياه المستدامة والاثر الايجابي على صناعة التعدين"، والتي ناقشت فيها الفرص الاستثمارية الواعدة في تعدين مياه الرجيع الملحي، وتعظيم الاستفادة منها، باستخدام تقنية صفر رجيع ملحي، وتعزيز مبادئ الاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى إعادة استخدام المياه المعالجة لقطاع التعدين، وشراكات دعم التعدين في قطاع المياه.

وتعكس هذه المشاركة التزام منظومة المياه بتعظيم الاستفادة من المياه المعالجة، وإعادة استخدامها لدعم الصناعات التعدينية، بما يسهم في تقليل استنزاف الموارد الطبيعية، وتحقيق كفاءة أعلى في العمليات، بما يتماشى مع مبادئ الاقتصاد الدائري، وتقليل الهدر، وإعادة استخدام الموارد بشكل مبتكر ومستدام، وتعكس التزام المملكة بتبني حلول متقدمة، تحقق التكامل بين القطاعات الحيوية، وتعزز مكانتها كوجهة عالمية للابتكار والاستدامة.

يذكر أن منظومة المياه، تعطي أهمية بالغة للشراكات الاستراتيجية مع قطاع التعدين؛ لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الابتكار التقني في مجال إدارة المياه، كما تحرص على تقديم حلول مبتكرة، تلبي احتياجات قطاع التعدين، واستمرارية تحسن الأثر البيئي، مع التركيز على التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق استدامة اقتصادية وبيئية على المدى الطويل.